ستدقّ ساعة الحقيقة أمام منتخب الأرجنتين عندما يحل ضيفاً على منتخب الأوروغواي ضمن الجولة الـ18 والأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب إفريقيا الأربعاء 14-10-2009.
وستقام المباراة المنتظرة بين الجارين اللدودين على ملعب "سنتيناريو" الشهير في العاصمة مونتيفيديو، الذي أحرزت عليه الأوروغواي لقب أول نسخة من كأس العالم عام 1930، وعلى حساب الأرجنتين (4-2).
وتعاني الأرجنتين بقيادة مدربها دييغو مارادونا في التأهل إلى النهائيات، إذ تحتل المركز الرابع في الترتيب العام برصيد 25 نقطة، متقدمةً بفارق نقطة واحدة على الأوروغواي نفسها.
ويتأهل أول أربعة منتخبات إلى المونديال، في حين يخوض خامس الترتيب الملحق مع رابع تصفيات الكونكاكاف (كوستاريكا أو هندوراس).
وكانت منتخبات البرازيل والباراغواي وتشيلي ضمنت تأهلها واحتلال المراكز الثلاثة الأولى في الترتيب مسبقاً.
وتواجه الأرجنتين خطرين، الأول هو خسارتها أمام الاوروغواي وفقدانها المركز الرابع المؤهل مباشرة إلى كأس العالم، والثاني فوز الإكوادور السادسة (23 نقطة) على مضيفتها تشيلي، لتفقد "البي سيليستي" المركز الخامس ما يؤدي إلى متابعة اللاعبين الأرجنتينيين المونديال على شاشات التلفزيون.
وفي حال تعادلت الأرجنتين مع الأوروغواي، يتعين على الإكوادور الفوز على تشيلي في سانتياغو بفارق خمسة أهداف كي تحتل المركز الخامس، لكن الأرجنتين ستضمن مقعداً مباشراً في المونديال حال فوزها بأي نتيجة على الأوروغواي.
وللمفارقة، فالمرة الأخيرة التي عانت فيها الأرجنتين للتأهل إلى المونديال كانت في نسخة 1994 عندما كان مارادونا لاعباً في صفوف الفريق، قبل أن يجتاز الفريق الأبيض والأزرق عقبة أستراليا بصعوبة، علماً بأن الأرجنتين غابت عن المونديال للمرة الأخيرة عام 1970.
وتعاني الأرجنتين كثيراً في مبارياتها خارج أرضها، حيث خسرت خمس مرات وتعادلت مرتين وفازت مرة واحدة على فنزويلا.
وحقق المنتخب الملقب بـ"التانغو" فوزاً صعباً للغاية السبت الماضي على ضيفته البيرو 2-1، في مباراة سجل فيها غونزالو هيغواين هدف الافتتاح في أول مباراة دولية له، والمخضرم مارتن باليرمو (36 عاماً) هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من المباراة.
وألقى هداف مونديال 1978 الأرجنتيني ماريو كمبيس باللوم على مارادونا قائلاً لصحيفة "فرانكفورتر ألغيماين تسايتونغ": "المشكلة هي في التواصل على أرض الملعب، إذ من الواضح أن اللاعبين لا يفهمون ما يطلبه منهم".
وتعاني الأرجنتين من دفاع مهتز ولعب متضعضع، واللافت أن لاعب الوسط ليونيل ميسي المرشح للحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم هذه السنة لا يقدم الأداء المرجو منه، ما دعى المراقبين يتساءلون ما إذا كان على مارادونا أن يضعه على دكة البدلاء.
من جهتها، عاشت الأوروغواي لحظات عصيبة في مباراتها الأخيرة أمام مضيفتها الإكوادور، حيث تأخرت بهدف، ثم انتظرت حتى اللحظة الأخيرة كي تسجل هدف الفوز ومن ركلة جزاء سددها هدافها دييغو فورلان (90 3)، رافعاً معنويات الـ"سيليستي" الذين ذاقوا مرّ الملحق في نسخة 2006 عندما سقطوا في الفخ الأسترالي.
ويشرف على الأوروغواي المدرب أوسكار تاباريس الذي قادها في مونديال 1990 في إيطاليا، في حين يعتبر فورلان، هداف اتلتيكو مدريد الإسباني من اللاعبين القلائل الباقين من التشكيلة التي خاضت مونديال 2002.
وفي باقي المباريات، تستقبل البرازيل المتصدرة فنزويلا السابعة في كامبو غراندي، فيما تحل بوليفيا ضيفة على البيرو في ليما، وكولومبيا على الباراغواي في أسونسيون.